قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الرائد محمود بصل إن الغارات الاسرائيلية والاستهداف المتزامن للمنازل يحدّ من قدرة الطواقم الميدانية للدفاع المدني على أداء مهامها الإنسانية، إضافة إلى ما تتعرض له من استهداف مباشر أدى إلى ارتقاء 12 شهيدا من أفرادها وجرح 42 آخرين، وتدمير سيارات ومعدات، أهمها خزان مياه سعته 15 ألف لتر، بتمويل قطري، هو الوحيد لتزويد السيارات بالمياه لمساعدتها في أداء مهامها بالتدخلات الطارئة للإنقاذ والإطفاء.
وأكد محمود أن الحرب الإسرائيلية هذه المرة غير مسبوقة، وأكثر شراسة ودموية عن سابقاتها من الحروب المتكررة على غزة، وتنتهج فيها دولة الاحتلال سياسة الأرض المحروقة، هادفة إلى مساحات واسعة من الدمار مع أعداد أكبر من الضحايا.
ويرى أن ما تتعرض له غزة من تدمير بأنه يفوق قدرات دول، متسائلا، حسب الجزيرة نت، “كيف يمكننا بطواقم محدودة وإمكانات متواضعة التعامل مع 50 غارة استهدفت منازل ومنشآت في آن واحد، كما حدث قبل بضعة أيام في تل الهوا بمدينة غزة”؟
وتشير تقديرات أولية صادرة عن “المكتب الإعلامي الحكومي” إلى أن زهاء 128 ألف وحدة سكنية، بينها 9500 وحدة لم تعُد صالحة للسكن، إثر تعرضها للاستهداف والتدمير.