نبهت الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين إلى خطورة الوضع وإلى الحجم الكبير للدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما خلف خرابا واسعا وعميقا سوف يتطلب جهودا عظيمة ومكثفة لإعادة الإعمار بقصد توفير الحد الأدنى للعيش الكريم للمواطنات والمواطنين الفلسطينيين.
واشارت الهيئة في تصريح صحفي الى أن تداعيات هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم سوف تنعكس على جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية، مما يتطلب تظافر جهود جميع المؤسسات والمساهمين في عمليات الاعمار والاستعداد لمباشرتها فور انجلاء المحنة.
وأكدت الهيئة باعتبارها هيئة متخصصة في الإعمار، عزمها مواصلة رسالتها في الإعمار في فلسطين بكل جد وعزم أكيد، وتهيب بجميع هيئات الإعمار وكل داعميه إلى التعبئة الشاملة لمواجهة أوضاع غير مسبوقة سواء على المستوى الانساني أو على المستوى العمراني.
وفيما يلي نص التصريح:
تتابع الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين بقلق بالغ وحزن عميق العدوان غير المسبوق في عنفه وعشوائيته على قطاع غزة. وتسجل بألم كبير استمرار نهج جرائم الحرب المتعمد ضد المدنيين والمنشآت المدنية، تحت مرأى ومسمع من العالم.
إن العالم يتابع في صمت غريب إمعان الاحتلال في استهداف الإنسان والعمران في غزة الأبية وتحويل الأحياء السكنية وأبراجها والمنشآت المدنية إلى أهداف حرب، مستثمرا وضعية الحرب لتعميق سياسته في تدمير العمران.
إن العدوان على غزة، بالإضافة إلى مئات الشهداء ضمنهم أطفال وشيوخ ونساء والآلاف من الجرحى، فقد خلف دمارا وخرابا على جميع المستويات من بنى تحتية لمؤسسات اجتماعية، وتجمعات سكنية، ومقرات للهيئات المدنية ومراكز إيواء، ومؤسسات اقتصادية واجتماعية، بل لم يستثن حتى دور العبادة من مساجد وكنائس وكذا عددا من المدارس والمستشفيات، ومؤسسات الخدمات اليومية للمواطنين من بنوك وأسواق،… وذلك أملا منه في تكريس أوضاع قاهرة تدفع الفلسطينيين إلى ترك مساكنهم وأراضيهم وممتلكاتهم والتحول إلى نازحين ولاجئين.
إن الاحتلال الصهيوني يتصرف، في خرق سافر لجميع القوانين والقرارات الدولية ودون أي اعتبارات أخلاقية تمنعه من ارتكاب سلسلة من جرائم الحرب الخطرة والبشعة، وذلك بفرض الحصار على مدينة غزة بشكل كامل، وحرمان سكانها من الماء والكهرباء ومن الوقود، كما تم قطع الامدادات الإنسانية من غذاء ودواء وألبسة وأغطية على سكانها، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية، لا قدر الله.
إن الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين باعتبارها هيئة متخصصة في الإعمار تنبه إلى خطورة الوضع وإلى الحجم الكبير للدمار الذي خلفه العدوان على هذا القطاع من أراضي فلسطين، كما خلف خرابا واسعا وعميقا سوف يتطلب جهودا عظيمة ومكثفة لإعادة الإعمار بقصد توفير الحد الأدنى للعيش الكريم للمواطنات والمواطنين الفلسطينيين.
ومن الواضح أن تداعيات هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم سوف تنعكس على جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية، مما يتطلب تظافر جهود جميع المؤسسات والمساهمين في عمليات الاعمار والاستعداد لمباشرتها فور انجلاء المحنة.
وبناء عليه، فإننا في الهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين، إذ نؤكد عزمنا مواصلة رسالتنا في الإعمار في فلسطين بكل جد وعزم أكيد، ونهيب بجميع هيئات الإعمار وكل داعميه إلى التعبئة الشاملة لمواجهة أوضاع غير مسبوقة سواء على المستوى الانساني أو على المستوى العمراني.
ونسأل الله أن يحفظ الشعب الفلسطيني، ويرحم الشهداء، ويعجل بشفاء الجرحى، وبالفرج والنصر حتى يعم السلام الذي يضمن لهذا الشعب الأبي العيش في أمن وأمان وكرامة.
الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين