يعاني قرابة مليوني مواطن فلسطيني نازح في غزة من انعدام الإيواء. فآلاف الأسر بأطفالها ونسائها وشيوخها وذوي الإعاقة فيها، يلوذ بعضها بما تيسـر من ملاجئ فيما بعضها يفترش الأرض ويلتحف السماء. وذلك بسبب التدمير الممنهج الذي طال الأحياء السكنية بأبراجها وتجمعاتها، وعشرات المرافق العامة والخدماتية ضمنها المستشفيات، والمدارس، والأسواق ودور العبادة، وغير ذلك. 

ومما زاد في معاناتهم أن قطاع غزة كان ولا يزال تحت حصار شامل، وقُطِعت عن سكانه جميع الامدادات، من مواد غذائية وماء ودواء، كما حرموا من الوقود ومن شبكة الاتصال وكل ما يوفر الحد الأدنى من شروط الحياة.

وفي ظل هذه الظروف، وخاصة انعدام الإيواء، تتفاقم الأمراض وتنتشر الأوبئة، وتتضاعف معاناة الأهالي، خاصة الأطفال والمسنين والأشخاص في وضعية إعاقة والنساء الحوامل، بل وتصبح حياة الجميع في خطر كبير.

وما سبق دفع الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين لجعل توفير الإيواء العاجل أولى أولويات التعامل الإنساني مع معاناة هؤلاء النازحين والمشردين في هذه المرحلة، وخاصة مع دخول فصل الشتاء وما يصاحبه من برد قارس وتساقطات.

وعليه، تدعوكم الهيئة للمساهمة في “مشروع الإيواء العاجل”، الذي يوفر فرصة لذوي الضمائر الحية والقلوب الرحيمة للتخفيف من معاناة آلاف الأسر وتثبيتهم في أرضهم.

ويتألف “مشروع الإيواء العاجل” من:

– إيواء النازحين بتوفير مساكن مؤقتة من خيام وكرافانات.

– فتح الطرقات وإزالة الانقاض والمباني الخطرة.

– ترميم وتدعيم المباني المتضررة جزئيا.

– ترميم المخابز والآبار وتأهيلها بالطاقة الشمسية.

إننا في الهيئة نعول على قلوبكم الرحيمة وأياديكم الكريمة للتبرع بسخاء قصد المساهمة في الإيواء العاجل لمليون ونصف إنسان.