يتعرض قطاع غزة إلى عدوان للاحتلال خطير أدى إلى تدمير شامل لمقومات الحياة، حيث تحولت الأبراج والأحياء السكنية إلى أكوام من الركام بعد أن طالها القصف بأطنان من المتفجرات حولها إلى خراب، ويترتب على هذا الوضع تشريد آلاف الأسر أصبحوا نازحين في ملاجئ تفتقر لأبسط مقومات الحياة زادها الحصار الشامل تأزما وتفاقما.
سكان القطاع أمام أزمة إنسانية غير مسبوقة قد يتطلب التغلب عليها، بعد توقف العدوان، وقتا طويلا وميزانيات ضخمة و جهودا أكبر من الحروب السابقة، لإعادة الإعمار وبناء وترميم ما هدمه الاحتلال، وليس من خيار سوى المبادرة إلى مشاريع الإيواء العاجل الذي قد يخفف من وطأة الأزمة مع موسم البرد والأمطار.
تجربة الهيئة في مشروع “الكرفانات” عقب عدوان 2014 ، الذي خلف تدمير 10 آلاف وحدة سكنية، إلى جانب مبادرات مؤسسات وهيئات أخرى وتبرعات الأفراد كانت متميزة؛ تم خلاله تصنيع 1000 وحدة بتكلفة قدرت بمليوني دولار (2.000.000,00).
أما اليوم فنحن أمام كارثة إنسانية وبيئية بكل المقاييس حولت غزة إلى مدينة أشباح حيث دمر الاحتلال أزيد من 42 ألف وحدات سكنية تعرضت إلى هدم كلي حتى اليوم (15 نونبر)، إضافة إلى 223 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي؛ الأمر الذي سيضاعف مجهودات الإيواء وإعادة الإعمار.